مقالات مشابهة
المدينة الحرفية في دير بعلبة بحمص أنموذجية شكلاً ومضموناً وقد توقف العمل فيها نظراً لظروف الحرب الجائرة على بلدنا وما تعرضت له حمص على وجه الخصوص. واليوم وبعد سنوات من الأمان أصبحت مسألة عودة المهن إليها أمراً ملحاً لأسباب تتعلق بكون بعض المهن مقلقة لراحة القاطنين في الأحياء السكنية ليتم تجميعها في منطقة حضارية، وفي لقاء مع رئيس مجلس مدينة حمص عبد الله البواب قال: تكمن أهمية المدينة الحرفية في دير بعلبة في كونها تستقطب الحرف التي تتسبب بالكثير من الضجيج في الأحياء السكنية وبعودتها تستقر شبكة التيار الكهربائي في تلك الأحياء وتصبح الحياة أكثر انسيابية،وفي المدينة الحرفية 800 محل لمجلس المدينة عدد منها ومنذ مدة بدأنا بمشروع قيمته 26 مليون ليرة لإعادة شبكة الصرف الصحي والمياه للمحال،وحالياً لدينا مشروع بقيمة 350 مليون ليرة لتركيب 6 مراكز تحويل كهربائي، كل مركز استطاعته 1000KVA وبلغت نسبة الإنجاز فيه حوالي 75 في المئة وخلال شهر واحد ستكون الأعمال قد انتهت ولايزال لدينا عقد إيصال المياه النظيفة للمدينة الحرفية من بئر الكسارة وسيتم رصد المبلغ قريباً، منوها بأن المهن التي سيتم نقلها في الفترة القادمة هي النجارة والحدادة وكهرباء السيارات وغيرها من المهن قد تصل إلى سبع مهن، وعما تبقى من نفقات لتصبح المدينة الحرفية جاهزة لاستقبال أصحاب المحلات قال البواب: إنها بحدود 150 مليون ليرة وما أنفق عليها حتى الآن هو بحدود 400 مليون ليرة، مشيراً إلى أن مجلس المدينة قام بتعداد أصحاب المهن في المدينة وسيوجه لهم إنذارات للتوجه إلى المدينة الحرفية وصدر توجيه حكومي بإيصال الكهرباء إلى المدينة الحرفية من الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساء، وعن سلامة المدينة الحرفية قال: يتم اليوم تجهيز قسم للشرطة لحماية المدينة الحرفية من السرقات، أما فيما يتعلق بتجهيز المحلات من الداخل فأوضح أنه يتقع على عاتق أصحاب المحال.
حمص ـ إسماعيل عبد الحي